هنالك العديد من الحالات التي يتم تشخصيها بالإصابة بمرض الذهان، وهو مرض بمسمّى جديد غير معروف من قبل لدى الكثير من الأشخاص، حيث تتضح الإصابة به على المريض بالعديد من الأعراض، ولهذا المرض عدّة مُضاعفات، فما هو مرض الذّهان؟ وما هي أعراضه؟ وما الطرق الممكنة لعلاجه؟   ما هو مرض الذهان؟ يُعرف مرض الذهان بمرض الذهان الزوري (بالإنجليزية: Paraphrenia)، وهو أحد أنواع الأمراض التي تؤثر على سلوك المُصاب؛ من خلال شعوره بالعديد من التخيلات والأوهام، بحيث لا يكون لديها أيّ وجود أو أساس، ولهذا يُدعى بالذهان التخيلي والازورار، فهو من أكثر الأمراض المعروفة بالأوهام والتهيؤات الأقرب إلى الفصام أو انفصام الشخصية، وعادةً ما يُصيب هذا المرض الأشخاص الأكبر سنًا؛ إذ أشارت العديد من الدراسات والتقارير البحثيّة والإحصائيّة أنَّ مرض الذهان يصيب ما نسبته (2%- 4%) من كبار السن، كما ينتشر بشكل أكثر في صفوف النساء مُقارنةً مع الإصابات من صفوف الرجال، ويمكن التغلب على هذا المرض من خلال التشخيص والعلاج في وقتٍ مبكر.   ما هي أسباب الإصابة بمرض الذهان؟ يتساءل العديد من الأشخاص عن أسباب الإصابة بمرض الذهان، وخاصةً إنَّ هنالك العديد من الأسباب والعوامل التب تؤدي للإصابة به، وإليكم أبرز الأسباب التي ترتبط ارتباطًا أساسيًا بالإصابة فيه، وهي على الشاكلة التاليّة:

• أسباب وراثيّة وجينية، حيث ينتشر ظهور مرض الذهان في العديد من العائلات والأسر لعوامل وراثيّة مرتبطة بالجينات الوراثيّة، التي يتناقلها الأجيال جيل عن جيل، فوجود فرد في العائلة مصاب بمرض الذهان يزيد من فرصة الإصابة به لدى الآخرين.
• التقدم في السن: تزداد الإصابة بمرض الذهان مع التقدم في العُمُر، فالأشخاص كبار السن فوق 60 يعانون من العزلة الاجتماعية وعدم التعامل مع الآخرين بصورة كبيرة، وهذا يؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بالذهان.
• تناول المُسكرات وشرب المواد الكحولية بشراهة وإدمان المخدرات.
• الإصابات التي يتعرّض لها المخ؛ مثل تلف الأعصاب أو اضطرابات الأوعية الدموية التي تغذي المخ وكذلك السكتات الدماغية والجلطات.

  ما هي أعراض الإصابة بالذهان؟ وتجدر الإشارة هنا إنَّ هنالك العديد من الأعراض التي تُرافق الإصابة بمرض الذهان، وهي على النحو التالي:

• كثرة التهيؤات والأوهام التي ليس لها أساس من الصّحة.
• تعامل المريض مع المحيط من حوله على أساس الأوهان، ويبدأ بالشعور في الأمور على أنها حقيقية وهي ليست بذلك.
• شم روائح غير موجودة من الأساس؛ كشمّ روائح كريهة وقوية وهي غير موجودة من الأساس.
• سماع أصوات غير موجودة.
• الشك فيما يقوم به الآخرين من أمور وتصرفات، والشعور بوسواس تجاه الأفعال التي يقوم بها الآخرين.
• الشعور بمشاعر غير طبيعية وغير اعتيادية تجاه الأشخاص الآخرين.

  ما هو العلاج لمرض الذهان؟ وبعدما تعرّفنا على ماهية مرض الذهان، وأعراضه وأسبابه، دعونا نتعرّف على الطرق الممكنة لعلاج هذا المرض والتغلب عليه بإذن الله تعالى:

• التوجه إلى الطبيب الأخصائي بتشخيص مثل هذا النوع من الأمراض المُدرجة في عداد الأمراض النفسيّة.
• تناول الأدوية التي تسمى مضادات الذهان؛ إذ تُساعد على تقليل الأعراض التي تصاحب الذهان الزوري.
• تناول الأدوية التي تحتوي على مواد مضادة للاكتئاب والقلق؛ لما لها دور وفعالية كبيرة في التقليل من حدّة الأعراض الناجمة عن هذا المرض.
• العلاج تحت إشراف المعالج النفسي المتخصص في جلسات العلاج النفسي.
• التشجيع الدائم على تخطي هذه المرحلة والحصول على الدعم من الأهل والأصدقاء.
• الابتعاد عن العزلة قدر المُستطاع.